أستهداف المتظاهرين السلميين بالرصاص الحي في منطقة تين زواتين
استمرار المظاهرات في منطقة "تين زواتين" الواقعة في أقصى جنوب الجزائري وذلك لليوم الثاني على التوالي. حيث قام الجيش الجزائري “الدرك الوطني” أمس الاثنين بقتل شاب من الطوارق رميا بالرصاص الحي, ما أثار غضب سكان المدينة الذين خرجوا بعد ذلك بساعات قليلة خرج منددين بمقتل أحد أبناء مدينتهم بطريقة وصفت أنها الأسوأ منذ مقتل شاب أخر في منطقة “إنقزام” بداية شهر أكتوبر الجاري بطريقة نفسها.
| صورة لاحد الجرحى المتظاهرين اليوم في تين زواتين |
و تتواصل لليوم الثاني على التوالي مظاهرات حاشدة حيث خروجت عشرات من شباب المدينة إلى الشارع تنديدا بالممارسات الشنيعة التي يرتكبها الجيش الجزائري في حق المدنين العزل التي ردت عليها وحدات الشرطة التابعة لمكافحة الشغب بالرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع مما أدى إلى إصابة أحد المتظاهرين بجروح خطيرة في أحد أرجله نقل على أثرها المصاب إلى المستشفى على الفور. وأكد أحد المتصلين بقناة "توماست" الذي فضل عدم ذكر إسمه, أنا الشرطة في المدينة قاموا باعتقالات واسعة, شملت عدد كبير من الشباب الذين خرجوا في مظاهرات أمس واليوم, وقال أن أن مستشفى المدينة مكتظ بالجرحى.
وقال أن سكان المدينة مازلوا يتوافدون ويتجمعون في أماكن مختلفة من المدينة.
| جانب من المظاهرة في تين زواتين |
ويرى الكثير من المتابعين والمراقبين الآمنين للشأن الجزائري أن السلطات الجزائرية تسعى لفرض حصار وطوق أمني على سكان المنطقة من الطوارق بحجج واهية أولها محاربة تنامي الإرهاب والتطرف, الأمر الذي يراه الكثيرين مدعاة للسخرية, إذ أن الجزائر تعتبر من أكبر الداعمين للإرهاب والجماعات الإرهابية في المنطقة التي من بينها ما يسمى بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وقائدها مختار بن مختار حسب تسريبات ويكيكليس وحسب أميلات وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هلاري كلينتون.
هذا وتشهد مناطق جنوب الجزائر هاجسا و توترا أمنيا وأزمة اقتصادية حادة قد تجر البلد نحو منزلق خطير خاصة بعد غلق الحدود أمام التجار الذين يعتمدون بشكل كامل على تجارة البضائع بين أزواد (شمال مالي) والنيجر.
يذكر أن السلطات الجزائرية أغلقت حدودها الجنوبية مع دولة أزواد الوليدة ( شمال مالي ) محاربة ومكافحة الإرهاب قبل ذلك فعلت الشيء نفسه مع حدود الشرقية مع ليبيا في 2014 إبان بداية الأهلية التي عصفت بجنوب .ليبيا بين الطوارق من جهة و التبو والقبائل المساندة لهم.
No comments:
Post a Comment